الاثنين، 15 سبتمبر 2014

شتان بين مسرحية عمر بن الخطاب و علي الفاسي الفهري


تتوالى الفضائح في مكتب وفيلا علي الفاسي الفهري، وأصبح يبدد مال الدولة يمينا وشمالا دون حسيب ولا رقيب، وبارك الخطوة رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران، بأن زاد "الفيلة" للمكتب الوطني للماء والكهرباء، حيث ما أن خرج على من مقر رئاسة الحكومة، بدأ في توزيع "البريمات"، على مدراء مكتبه، مما دفع نوابا برلمانيين إلى المطالبة باستجوابه داخل قبة البرلمان، لكن علي رد على المطلب بتنظيم حفل بالدار البيضاء كلف الملايين لفائدة ذات المدراء وكبار موظفي المكتب" الوطني"، في عز الأزمة المالية الخانقة التي تعرفها هذه المؤسسة العمومية.
وحسب مصادر إعلامية فإن الحفل الذي نظم بنادي المكتب الوطني للماء والكهرباء بعين السبع، دام ثلاثة أيام متتالية، وأحيته مجموعة من الفرق الغنائية المعروفة، على رأسها عبيدات الرما، وحميد بوشناق، وحنان فاضيلي، وتميز بحضور مسؤولين كبار في المكتب ووفود خارج المغرب.
وقدرت المصادر كلفة الحفل بأكثر من 200 مليون سنتيم، وتشير المصادر إلى أن اليوم الثالث من الحفل تميز بتنظيم عشاء فاخر على شرف وفد فرنسي، تم خلاله تقديم نوع فاخر من الأسماك، الى جانب مختلف أنواع المشروبات ومنها الكحولية طبعا.
فشتان بين زمن أل الفاسي الفهري، وزمن عمر بن الخطاب، حيث تروي كتب الصحاح، أن علي بن ابي طالب قدم إلى عمر بن الخطاب، وقبل مجالسته، سأل الفاروق علي، قائلا: "يا أبا الحسن أجئتنا في أمر العامة أم أنك جئت في أمر شخصي؟"، رد عليه عي مستغربا السؤال، "ولما يا أمير المومنين؟".
قال عمر، "إن تعلق الأمر بامور الناس، تركتنا المسرجة، وإن تعلق بأمور شخصية أطفئنها، كي لا يقال أننا نستغلها لأمور شخصية، و لا نبدد أموال المسلمين".
فبالمقارنة بين مسرجة عمر بن الخطاب، ومكتب علي الفاسي الفهري، يبقى السؤال المطروح: ما هو موقف الحكومة "الإسلامية" من أموال بيت المسلمين؟ دافعي "الزكاة" الضرائب.










مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

محليات

حوادث وقضايا

سياسة

إقتصاد

دين ودنيا

>

ركن المرأة

>

جميع الحقوق محفوظة لموقع الصويرة بريس ©2015