الأحد، 25 يناير 2015

تنظيم الدولة يحرج الأردن بسبب الرهينة الياباني


ألقى التسجيل الجديد الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية أمس السبت وما تضمنه من مناشدة للرهينة الياباني للأردن بإطلاق المعتقلة العراقية -المحكوم عليها بالإعدام- ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عنه، بظلال ثقيلة على مطبخ القرار السياسي والأمني بعمان.
وجاء بث الشريط في وقت كان المسؤولون الأردنيون يأملون أن يجري استخدام الريشاوي وغيرها من سجناء التنظيمات الجهادية طوق نجاة لإطلاق الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز منذ شهر لدى التنظيم.
كما تسبب التسجيل في حرج كبير للمملكة، ووضعها في مواجهة ضغوط من قبل الحكومة اليابانية، وفي موقف أكثر حرجا أمام الرأي العام المحلي.
وأعلن التنظيم السبت عن إعدام أحد الرهينتين اليابانيين، وظهر الرهينة الثاني في تسجيل صوتي مع صورة فوتوغرافية قال التنظيم إنها للرهينة الياباني هارونا يوكاوا وهو مقطوع الرأس.
وتضمن التسجيل نداء للرهينة الياباني الآخر كينجي جوتو يتحدث فيه عن مطالبة التنظيم بإطلاق سراح الريشاوي مقابل الإفراج عنه.

وتعكس المطالبة بإطلاق الرويشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني احتمالين مهمين -بحسب ساسة مقربين من القصر الملكي الأردني- تحدثت إليهم الجزيرة نت.
يتمثل الاحتمال الأول في أن التنظيم يتابع جيدا ما ينشر عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي تحدثت كثيرا خلال الفترة الماضية عن إمكانية أن تكون الريشاوي الورقة الرابحة التي سيطلق بموجبها سراح الكساسبة.
والريشاوي هي سيدة عراقية حكم عليها بالإعدام في الأردن بعد أن شاركت في تنفيذ تفجيرات عمان عام 2005، وفشلت وقتها في تفجير حزامها الناسف، في العملية التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبي مصعب الزرقاوي.
ويرى سياسي بارز مقرب من دوائر القرار أن تنظيم الدولة "أراد من خلال التسجيل الأخير إيصال رسالة واضحة مفادها أن ساجدة لن تكون إلا بمستوى الرهينة الياباني، وليس طيارا أردنيا كان يقصف معاقل التنظيم".
ويتمثل الاحتمال الثاني وهو الأهم في أن ربط مصير الرهينة الياباني بالريشاوي يؤكد ما تسرب عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين الأردن والتنظيم، وهي مفاوضات قيل إن أطرافا عراقية وتركية تكفلت بها، طرحت فيها عمان إمكانية الإفراج عن الريشاوي مقابل الكساسبة.
ويؤكد الاحتمال الثاني أيضا أن ما هو مطلوب من الأردن لإطلاق طياره أكثر بكثير من الإفراج عن الريشاوي.










مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

محليات

حوادث وقضايا

سياسة

إقتصاد

دين ودنيا

>

ركن المرأة

>

جميع الحقوق محفوظة لموقع الصويرة بريس ©2015